عزيزتي الأم .. إذا كنتِ تعانين من تبول طفلك أثناء النوم ، وتودين معرفة أسباب هذه المشكلة ، فلا داعي للقلق والحيرة ، يذكر د. عرفة عبد الرحيم استشاري جراحة الكلي والمسالك البولية أن نسبة انتشار مرض البوال لدي الأطفال في سن سبع سنوات لاتقل عن12% وتتناقص هذه النسبة عند سن الثانية عشرة لتصل إلي أقل من5%.
ويعرف د. عرفة هذا المرض بأنه إفراغ للمثانة سواء كان ليلاً أو نهاراً ينتج عنه بلل الفراش والملابس في شخص تزيد سنه علي خمسة أعوام ويتكرر ذلك مرتين في الشهر علي الأقل , وكانت السن المتفق عليها قبل ذلك هي ثلاثة أعوام, ولكن نظراً لما لوحظ من اختفاء هذا العرض لدي الكثير من الأطفال عند سن الخامسة تلقائياً لحدوث نضج الجهاز العصبي عند هذه السن فاعتبرت السن القصوي لتحكم الطفل هي خمس سنوات ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
ويشير د. عرفة إلى أسباب هذا المرض قائلاً ، أنها غير معروفة علي وجه التحديد ولكن هناك مجموعة من العوامل تساهم في حدوثه منها: صغر حجم المثانة وقلة سعتها وعدم نضج الجهاز العصبي بصورة كاملة ووجود خلل هرموني يؤدي إلي قلة إفراز الهرمون الخاص بمنع إدرار البول, ومنها أيضاً أسباب نفسية مثل غيرة الطفل من ميلاد شقيق أصغر منه توجه إليه اهتمام الأم أو قلق الطفل أو اكتئابه أو النوم بعيداً عن حجرته بالإضافة إلي التهابات المجاري البولية ومرض البول السكري وتضخم والتهاب اللوزتين ولحمية الأنف والتي تؤدي إلي اضطراب النوم.
كما أن العامل الوراثي يساهم بدوره في هذه المشكلة, حيث وجد أن نحو80% من الأطفال الذين يعانون من البوال كان لدي أحد والديهم نفس المشكلة ، أما العلاج فيتركز في عدم الاسراف في تعاطي المياه والسوائل قبل النوم, والتبول قبل النوم وبعده بساعة, وتدريب الطفل علي إطالة فترة التبول قدر الامكان نهاراً في حالة صغر حجم المثانة, وممارسة بعض التمرينات العلاجية لتقوية العضلة القابضة و استخدام جرس إنذار البلل وهو جهاز صغير ببطارية حساسة للبلل وعند حدوثه يطلق نذيراً لمساعدة الطفل علي اليقظة وبالتالي التحكم في التبول.
وفي حالة فشل الاجراءات السابقة لابد من العلاج الطبي بأدوية تمنع زيادة ادرار البول ليلاً وأدوية مضادة للاكتئاب وأدوية تساعد علي زيادة سعة المثانة إلي جانب علاج الأسباب العضوية الاخري.