chames addin
عدد الرسائل : 34 العمل/الترفيه : الرياضة المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: تأثيـــــــــــر اللعب في تنميــــــــة قدرات الطفـــــــــل الأحد مارس 30, 2008 10:57 am | |
|
أهمية اللعب بالنسبة للطفل، كعملية تفريغ ضرورية لطاقة زائدة لديه، وتنفيس عن رغبات مكبوتة، فضلاً عن أنه ينمى لديه مهارات ابتكارية،
وقدرة على التفكير، وتكوين العلاقات بين الأشياء، بجانب تنمية السلوك الاجتماعي، والقضاء على السلوك الأناني..
هناك سلوكيات ومهارات جيدة تتكون أثناء اللعب، ومن خلال اللعبة التي تعد شيئاً مهماً وحيوياً في حياة الطفل، فمن خلالها تكون الفرصة لاكتشاف
مواهب الطفل وقدرته على الابتكار والتفكير، ولاسيما إذا كانت اللعبة مناسبة لسن الطفل.. حيث أنه كلما كانت سن الطفل لم تتعد ثلاث سنوات، تكون لعبته بسيطة من البلاستك والقماش..
أما من سن ثلاث سنوات حتى السادسة، فتكون ألعابه أكثر تعقيداً، وتعمل على تنمية التركيز والابتكار، باستخدام أشكال تعتمد على الفك
وإعادة التركيب، وتثير فيه ملكة الملاحظة والتفكير، فضلاً عن أن يكون بها شيء من الأمان حتى لا تؤذى الطفل..
ولذا يرى علماء النفس والاجتماع، أن اللعب هو : إعداد وتدريب طبيعي للدور الذي سيقوم به الطفل في الحياة العملية.. ومن هؤلاء
العالم النفسي الاجتماعي : (بياجيه)، الذي يؤكد على ضرورة اللعب للطفل، لأنه عملية لاستيعاب للعالم المحيط به، وهو وسيلة لجعل واقع حياته
يتكيف مع احتياجاته وأهدافه العاجلة..
ولذا تقرر في البحوث النفسية الحديثة : أن الطفل الذي يحرم من اللعب، لا يفقد أهم متعة في طفولته فحسب، بل إنه لا يمكن أن يصبح راشداً
كامل التطور النفسي، حيث أن الطفل يتخلص من همومه ومتاعبه النفسية عن طريق اللعب، تماماً كما يفعل الكبار، حينما يتخلصون من آلامهم
عن طريق التحدث عنها..
ولذا فمن الأفضل أن يختار الطفل كل لعبة، حتى يشعر بذاته وبناء شخصيته.. ولكن تكون حرية الاختيار مع التوجيه والمساعدة والشرح التفصيلي،
لتكتمل قدرات الطفل الوجدانية والفكرية والشخصية..
ومن المعروف عن اللعب أنها تستهلك، لذلك يجب أن لا يبالغ الآباء في الحرص عليها، وحرمان الطفل منها، بحفظها في الدولاب حفاظاً عليها
من الكسر أو الإتلاف، حيث أن المفروض أن اللعب قد أعدت لكي يلعب بها الطفل كيفما يشاء، ولكن بعد توجيه رقيق وإقناع..
ثم عندما يعرف الأبوان اللعب المفضلة لطفلهما، وميوله واتجاهاته، وفي سن يكون قد تدرج فيها نسبياً ست أو سبع سنوات، عندئذ يجب تنويع اللعب
والارتقاء بها، بحيث تكون من النوع الذي يتطلب التفكير والملاحظة، وذلك باختيار اللعبة التي تكون أكثر تعقيداً كما سبق التنويه..
كما أنه لابد من التميز بين اللعبة للجنسين، فالألعاب التي تناسب البنت لا تناسب الولد.. لأن الذكور يحتاجون إلى تنمية قدراتهم العقلية،
وتفجير طاقاتهم الابتكارية والإبداعية.. أما ألعاب الإناث، فهي تعتمد على تنمية مهارات اليدوية، والمواهب الجمالية..
من هذا كله يتبين : أن لعب الطفل بجانب كونها تملأ وقت فراغ الطفل، وتبعد عنه السأم والملل، وتنمى فيه التركيز والتفكير ومهارات الابتكار،
وذلك مما يفيده في مستقبله الدراسي، ويحدد نواحي ميوله واستعداداته.
| |
|